قبل البدأ بإبداء رأيي في الكتاب ٠٠ الكاتبة أروى الوقيان كانت بالقسم الذي بجانب قسم تدريبي في إدارة التحرير الالكتروني في وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ٠٠ كانت تعمل بهدوء شخصيتها غريبة و مشوقة و لكن للأسف لم أتمكن من التعرف عليها عن قرب ٠٠عند انتهائي من البرنامج التدريبي و بعد أيام سمعت بأن أروى لها كتاب تم نشره ٠٠استغربت هل هي أروى ؟؟ قمت بطلب الكتاب الى أن قرأته عرفت بعد انتهائي من قراءة الكتاب من هي أروى و شعرت بالندم لعدم معرفتها عن قرب أثناء تدريبي في كونا ٠٠
دائما كنت ولازلت أحب الأعمال التطوعية لأنها ذات قيمة عالية لي و لمن أقم بمساعدتهم ٠٠و دائما كنت أحاول آن أشارك برحلات تطوعية خارج الكويت ولكن للأسف لم أخض التجربة حتى الآن ..اتجهت قبل ٦ سنوات للتطوع داخل الكويت بفرق تطوعية مستقلة هدفها إنساني و ليس مقتصر على فئة تناسب فكرهم أو اتجاههم ٠٠
كان لدي شغف كبير لقراءة الكتاب الذي يروي رحلة أروى التطوعية للهند ٠٠ استمتعت ،انصدمت ، حزنت و لكن الأهم أني عشت الرحلة مع أروى بكل تفاصيل الأحداث المذكورة كأن الكتاب هبة لأعيش تجربة التطوع خارج الكويت ٠٠
تناول الكتاب الجانب الإنساني البحت الذي يعرف و يعزز و يحفز للعمل الإنساني بالرؤية و الغاية الصحيحة في العمل التطوعي فهذه بعض المقتطفات القيمة التي تم ذكرها في الكتاب و التي لا زالت تتردد في عقلي بعد انتهائي من القراءة ٠٠
٠الإنسانية لا تعرف دينا أو لونا تكون نابعة من القلب تسقيها من خلال الاحتكاك بالمحتاجين
٠ كم من الصعب أن تولد في بيئة عنصرية و لا تكون عنصريا و لكن كم هو رائع أن تستوعب هذا الخطأ و تعمل على تصحيحه ٠٠أن تقرر أن تتبع قطيعا بدون منطق أم تتبع إنسانيتك النابعة من قلبك ٠٠فالحمدالله على نعمة الإحساس بالغير للتخلص من الأنانية و تفكر بإسعاد الغير ٠٠
٠ آن لكل شخص منا شيء من العنصرية و الاعتراف بذلك هو البداية لمحاربة هذا الداء ٠٠حاول أن تتغير حين تنظر إلى شخص الإنسان لا شكله ٠٠حين تتعامل مع جوهر الشخص لا اسم عائلته ٠٠فمن الخجل أن تعتبر نفسك مسلما و أنت عنصري بشكل مقيت ٠٠
شكرا أروى على هذا الكتاب الذي يمنح الشخص حب الخوض لتجربة العمل التطوعي الذي يخلق حياة جديدة مليئة بالنشاط و حب مساعدة الغير و مراجعة النفس لنعرف و نقرر لماذا نعيش و كيف نعيش؟